ثورة الإصلاح كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء

2017-02-13
267

العراق الحر نيوز / بقلم: الكاتب يوسف رشيد حسين الزهيري

في الوقت الذي يطالب فيه الشعب عن حقوقه الشرعية ومطالباته الوطنية بتغيير نظام المحاصصة الفاسد ومؤسساته التي تستحوذ عليها حيتان الفساد والأحزاب الطائفية ، معبرا بذلك عبر الوسائل القانونية والشرعية والدستورية عبر وسائل التظاهر السلمي المشروع  ووفق الخطابات ،والتصريحات الوطنية والهتافات المنددة بكل أشكال الظلم والفساد  والتي هزت حناجر هتافات الجماهير الغاضبة  أركان دولة الظالمين والفاسدين

وان التصعيد  العنيف من جانب الحكومة التي باتت تخشى قوة المتظاهرين ومطالبهم التي باتت تستهدف نقاط القوة والنفوذ والسلطة  لدى الفاسدين

.حيث احتشدت قوى الشر الظلامي  في محاولات يائسة  لإيقاف الزحف المليوني الرهيب وصوبت أسلحتها بكل عدائية وهمجية على صدور المتظاهرين السلميين المطالبين بالإصلاح .وفي  أساليب منهجية  خطيرة  في بلدا لا يراعى فيه  حقوق شعبه تراق الدماء تلو الدماء في مشهد مأساوي جديد حيث تطلق رصاصات الحقد والكراهية على أيدي مرتزقة النظام الدكتاتوري الجديد من الخونة  والمندسين المأجورين  والذي انتهج الأسلوب ذاته  التي تعاملت به الحكومة السابقة  في طريقة اسلوبها  العدائي  والسلوك المتزمت في إدارة الأزمات في البلاد مما يؤشر مؤشرا استبداديا ونهجا انتقاميا متسلسل اتبعتها الأنظمة الحاكمة في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة التي انتهجت أساليب القمع .والقتل .والاستبداد. وقمع حريات الشعب  في ظروف غير منضبطة اخلاقيا وشرعيا  وسلوكيات شاذة لا تمت الى مفاهيم الحرية العامة  ولا تجسد رسالة الإسلام السمحاء او الثقافة الانسانية  وفق القيم والمعايير الديمقراطية …فقد عمدت الحكومات المتلاحقة على التصدي  عسكريا باستخدام القوة المفرطة  لكل من يعارض افكار وسياسات النظام الحاكم وصادرت حريات وافكار الشعوب ولجمت الألسن بالحديد والنار حتى لم يعد هناك متسعا من الحقوق ومن مبادئ العدل والانسانية  وحرية الشعب العامة في ان يمارس الشعب دوره في الفكر والتغيير وفي العقيدة  وفي مجالات الحياة الاخرى واصبح لزاما على الشعب ان ينحني امام سلطة الدكتاتور وادواته القمعية …..
ففي كل زمن ونظام رصاصات غادرة وقحة تتوسد جموع المعارضين حتى كانت سياسات الظلم وأساليب المداهمة الوحشية والمطاردات البوليسية والتصفية الجسدية  تلاحق كل المحتجين من افراد الشعب المقهور سرا وعلانية
لكن رغم كل محاولات الأنظمة الاستبدادية والقمعية  وبالرغم من كل رصاصات الغدر الطائشة التي تصيب الجماهير .كانت هنالك تولد انطلاقة ثورة من رحم ثورة  في كل زمان ومكان  ثورة تولد من جراحات السنين وجراحات الماضي السحيق ثورة تولد في كل عام من ماسي ودماء ثورة الامام الحسين لتكون شعلة ومنارة للثائرين شعلة من نار ترهب عروش الظالمين  فكل يوم عاشورء وكل ارض كربلاء
تخمد تارة وتقمع تارة وتتقد تارة وتنطلق تارة تنقض على الحكام  والأباطرة الظالمين …..العراق مصدر النور والعراق منطلق الثورات العراق شرارة ثورة الثائرين .حيث ما ان وجد الظلم حتى قامت ثورة الجياع والمظلومين و حطمت عروش هارون والامين … من هنا ولدت الثورة من رحم هذه الارض ارض السواد ارض كربلاء الطفوف والنهروان وكوفة الاحزان انها ارض الحرام …ارض القتل والحروب والدمار ها هنا دفنت اجساد الأئمة الأطهار والصحب الابرار ها هنا شواهد بقايا كل رموز الظلم والطغيان .هنا دفنت كل جيوش الغازين والجرذان. هنا العراق مقبرة لكل الظالمين الطغاة لكل المعتدين والمحتلين الغزاة
هنا انطلاقة فجر كل الثورات هنا هزيمة كل  الطغاة. هنا العراق هنا الثورة ، هنا كل ابناء العراق البررة ،هنا كل الجيوش الثائرة ، جاهزة مستنفرة . هنا صهيل الخيل والغزوات الخالدة .هنا جيوش المهدي المنتظرة .
هنا حيث انطلقت ثورة الإصلاح والتغيير بكل فئاتها وشرائحها الوطنية  في ثورة يقودها الصدر ثائرا والعدو فيها مدبرا ثورة ساهمت بها كل أطياف الشعب المقهور بكل تياراته المدنية والنخبوية لإقامة دولة الحرية الحقيقية ودولة المواطن الحقيقية المدنية التي باتت حلم كل الجماهير المقهورة
الشعب يواجه اليوم  الرصاص بصدور أبناؤه البررة (انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى) .لم تثني عزيمتهم رصاص الغدر الجبان ولم تثني عزيمتهم رصاصات  فلول مرتزقة النظام  في ان يتراجعوا ولو شبرا واحدا .لقد واجهوا الرصاص بصدور مؤمنة ففتحوا بوابات حصون خيبر المنيعة بعزيمة إيمانهم ودخلوا فاتحين حصون الظالمين ليقولوا قولتهم الشهيرة نعم نعم للعراق .هيهات منا الذلة .ثورة ثورة حتى تحقيق النصر المؤزر واقتلاع جذور الفاسدين وتخليص الشعب من براثن الظلم  والمحاصصة الطائفية المقيتة  وتخليص العراق من كل أشكال الظلم والفساد ….انهم رجال الثورة رجال صدقوا ما عاهدوا الله. وبما عاهدوا قائدهم وشعبهم  بانهم ماضون نحو تحقيق الهدف المنشود واقامة نظام العدل والحرية والمساواة ومحاكمة كل سراق قوت الشعب الذين نهبوا خيراته ومقدراته
الثورة مشتعلة متقدة من نور الله والثوار يستضيئون بذلك النور الالهي في الدهاليز المظلمة التي أسستها حكومة التخاذل وحكومة الفساد والطائفية والانتهازية …..لن ترهبنا رصاصة وقحة فصدورنا اقوى وعامرة الإيمان من رصاصات الشر والغدر والعدوان التي تطلقها مرتزقة النظام  الفاقد لشرعيته بعد ان تحول الى نظام اجرامي يمارس لعبة القتل والموت ضد شعبه بادوات قمعية ودكتاتورية …..
السلام على المقتحمين لحصون الظالمين
السلام على الأحرار الثائرين
السلام على شهداء ثورة الحسين
ثورة….ثورة… ثورة حتى النصر  
وان نهاية زوال حكمهم لقريب وان الله على نصره لقدير ..الله اكبر والعزة لله جميعا
انتهى.

 

التصنيفات : آراء حرة | مقالات
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان