الاعلامي ….والعلاقة مع المسوؤل

2016-09-08
170

العراق الحر نيوز :حسين العتابي

إنّ الحرصَ على أمنِ وسلامةِ البلادِ وراحةِ المواطنِ وسعادتهِ ونيلهِ حقوقَه يستوجبُ تعاونَ الجميعِ: المسؤول والإعلامي والمثقف وحتى المواطنِ البسيط، وقد يكونُ دورُ الإعلامي أهمهَا لأنه العينُ التي ترصدُ وتشخصُ.

كما إنّ نقدَ بعضِ المظاهرِ الطارئةِ التي تحتكُ بحافاتِ الحقوقِ والواجباتِ لا يعني أنّ ذلك موجهٌ إلى شخصِ المسؤولِ بقدرِ كونهِ جرسَ إنذارٍ وتنبيهٍ غايتُهُ لفتُ انتباهِهِ إلى وجودِ تقصيرٍ ما يستحقُ التفكيكَ والفهمَ والمواجهةَ وبالتالي أرى أنّ المسؤولَ قبلَ غيرِهِ يجبُ أن يباركَ تلك الخطواتِ لا أن يعترضَ عليها بحجةِ أنّ القضيةَ تقعُ تحتَ طائلةِ مسؤوليتِهِ وأنّ الحديثَ عنها يؤثرُ على صورتِهِ أمامَ المسؤولِ الأعلى.

إنّ كثرةَ المهامِ التي يكلفُ بها بعضُ المسؤولينَ تمنعهُم من متباعةِ التفرعاتِ الكثيرةِ وبالتالي هم بحاجةٍ لمن ينبهُهُم إلى وجودِ الخللِ ما دامَ المصدرُ واثقاً من صحةِ المعلوماتِ التي حصلَ عليها إنّ العالمَ يسعى اليومَ بكلِ جدٍ لكي يواجَه المشكلةَ سواءً كانت صغيرةً أم كبيرةً في طريقِ صيرورتِها ولا ينتظرُ اكتمالَها ووصولَها إلى هدفِها لأنّها تصبحُ أقوى وأكثرَ صموداً أمامَ الحلولِ أمّا وهي في طريِقِها إلى التكاملِ فتكادُ لا تقوى على مواجهةِ الحلولِ الجادةِ، ودورُ الإعلامي في المجتمعِ أن يأخذَ على عاتقهِ مهمةَ التنبيهِ إلى وجودِ المشكلةِ وتشخيصِ أبعادِها لكي تتخذَ الجهاتُ المسؤولةُ الخطواتِ اللازمةِ بشأنِها أما أن يتطيرَ بعضُ المسؤولينَ من عملِ الصحفي والإعلامي فذلك لا يعرقلُ عملَه فحسب بل ويُعطلُ طاقاتِه الإبداعيةَ ويسمحُ للمشاكلِ أن تتفرعَ وتنتجَ مشاكلَ جديدةً أخرى تنهكُ البلادَ والعبادَ ومن هنا يتوجبُ على كلّ مسؤولٍ حريصٍ أن يتعاونَ بجدٍ مع الجهازِ الإعلامي خدمةً للعبادِ والبلادِ بدلَ أن يكونَ حجرَ عثرةٍ في طريقِ أدائِهم لواجبهِم ، أخيراً اقولُ .. لا تفرحْ بالمنصبِ.. ولا تحزنْ عليه.. ولكن كُن لطيفاً مع الآخرين، لأنّ الزمنَ يتغيَّرُ وكلُّ شيءٍ في هذه الدنيا يتغيّرُ، ولكن يبقى الذكرُ الطيبُ، ودائماً يقولونَ: لو دامت لغيرِك ما وصلت إليك ! .انتهى

التصنيفات : مقالات
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان