عقوبات أوروبية جديدة تطال طهران إثر عمليات الإعدام التي تستهدف المحتجين

و.ع.ح.ن/احسان باشي العتابي

أدانت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك الإعدامات الأخيرة في إيران ،فيما وصفتها أنها “محاولة سافرة لترهيب” المحتجين، متوقعة بفرض عقوبات جديدة ستستهدف الحرس الثوري الايراني.

وقالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك في تصريح تابعته وكالتنا (12 كانون الأول/ديسمبر 2022)، إن ” الإعدامات الأخيرة في إيران هي (محاولة سافرة لترهيب) المحتجين ، بعدما أعلنت طهران أنها نفذت حكم الإعدام علنًا بحق مدان ثان على إرتباط بالاحتجاجات”.

وأضافت بيربوك قبل إجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي في بروكسل ، إن ” هذه الإعدامات محاولة سافرة لترهيب الشعب، ليس لنهيه عن ارتكاب جرائم ، بل لعدم التعبير عن آرائه في الشارع لأنه يريد ببساطة العيش بحرية”.

وأوضحت ، أن ” عقوبات الإتحاد الأوروبي الجديدة على إيران ، ستستهدف الحرس الثوري ، خصوصًا المسؤولين عن الإعدامات والعنف ضد الأبرياء”، مضيفة أن ” هؤلاء هم بشكل خاص الحرس الثوري ، ولكن من بينهم أيضًا أولئك الذين يحاولون ترهيب الناس أو معاقبتهم عبر مقاطع فيديو قسرية (للاعترافات)”.

من جانبه ، أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن ” التكتل سيقر حزمة عقوبات مشددة للغاية على طهران، وسنتخذ أي إجراء بمقدورنا لدعم الشابات والمتظاهرين السلميين”.

وفي السياق ، فمن المتوقع أن يفرض الوزراء عقوبات جديدة على إيران ،جراء الحملة الأمنية التي تستهدف المحتجين فضلًا عن تزويدها روسيا مسيرات تستخدم في الحرب على أوكرانيا.

على صعيد متصل ، لفت دبلوماسيون أوروبيون الأسبوع الماضي إلى ، أنه ” بموجب العقوبات الجديدة، سيتم إدراج 20 شخصًا ومنظمة على قائمة التكتل ، لمن يحظر عليهم الحصول على تأشيرات شنغن ، وأولئك الذين تم تجميد أصولهم على خلفية القمع ، وستستهدف الإجراءات الجديدة أيضًا ، نحو 9 أفراد ومنظمات ضالعين في تصنيع وإيصال المسيرات إلى موسكو “.

ويذكر الإتحاد الأوروبي بالفعل أدرج أكثر من 40 اسماً ، على خلفية الحملة الأمنية المرتبطة بالاحتجاجات ، بما في ذلك شرطة “الأخلاق” الإيرانية ووزير الداخلية وشبكة “برس تي في” الرسمية للبث.