النهوة ….عرف عشائري ضحيته المرأة

2016-08-08
211

 

 وكالة العراق الحر نيوز  / تقرير : حيدر طالب الفدعم

تعد  (النهوة) من الاعراف القبلية البالية التي لا زالت تسطير على عقلية بعض  العشائر في المناطق الريفية التي يكون قانون الزواج فيها محصورا داخل العشيرة حيث تمنع المرأة من  الاختيار وتجبر على  الزواج من ابن عمها بالقوة  او بقائها دون زواج .
هذ ا العرف الذي  نمى وتوسع في الريف اكثر من المدينة اصبح يشكل  ظاهرة من الظواهر السلبية التي يعاني منها المجتمع برمته .

وكالة العراق الحر نيوز كان لها وقفة مع هذه ظاهرة البالية فكانت  بداية الحديث مع الباحث الاجتماعي عامر عبد الرزاق الزبيدي الذي قال ان “ما يسمى عشائريا ويذكرها المجتمع العراقي خاصة في الوسط والجنوب كلمة (النهوة) وهي ان هناك شخص من اقارب الفتاة يكون حجر عثرة في منع زواج هذه الفتاة لأسباب كثيرة لربما يكون يريدها لنفسة باعتباره ابن العم او انه يريد منع الزواج لغرض الحصول على مبلغ مادي او انه يمنع كعادة تتعود عليها وهذا للأسف الشديد صراحة ليس بالموروث العراقي ولم نجد بتاريخ العراق القديم مثل تلك الحالة وانما المجتمع العراقي القديم يحترم المرأة ويقدس المرأة ويضع لها كافة الحقوق لسعادتها لكيانها وهذا ما يشير له كل من قانون أور نمو وحمورابي وعشتار وكل الالواح المسمارية التي وجدت في المنطقة تنص على ان المرأة تأخذ مكانتها الرفيعة في المجتمع بل هي أساس العائلة “.

واضاف أن هذه العادة التي بدت متوارثة لدينا في السنوات الأخيرة هي عادة دخيلة علينا صراحة وأخذت تنتشر انتشار خطير لذا يجب ان يكون هناك حد فاصل ومنع لانتشارها  لأنها ليس عادة عراقية بل هي عادة هجينة مرفوضة  لا تمتد بأي صلة للوعي والثقافة.

واشار الى ان” هذه العادة لا يزيلها الا القانون فمتى ما كان القانون قوي صارم ويضع مادة قانونية في القانون العراقي كعقوبة حبس لسنين طويلة تنتهي هذه العادة وتموت لأننا لا نعرف من اين اتتنا ومتى اتتنا لا كنها حالة حديثة على المجتمع العراقي ومرفوضة“.

وبين انه بلا شك عندما تكون الامور العشائرية هي الامور السائدة والمنتشرة فالسبب يعود  لضعف القانون وضعف والدولة لان القانون اذا ضعف انتشرت مثل تلك الحالات المشبوه”.

اما الناشط المدني  احمد  عبد المجيد فقال انه “من المخلفات التي أورثتها لنا العادات والتقاليد الدخيلة هي  النهوة والهدف منها جانبان الأول الابتزاز للعريس بشكل غير قانوني وشرعي نتيجة الجهل والتخلف والجانب الثاني عملية ثأر او عداوة  بين الاقارب أنفسهم  فتكون الضحية في تلك العداوة الفرد الأضعف في الأسرة وهي المرأة.

واضاف ان  هذه الاساليب والقوانين مجحفة ولا تتوافق مع المبادئ الإنسانية والأخلاقية للمجتمع المتحضر  فمهمة رجال الدين والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التصدي بكل الوسائل لحماية المرأة من الظواهر التي أكل عليها الدهر وشرب باعتبار المرأة هي  الام والاخت والبنت والزوجة  ولولاها لما
اكتمل المجتمع .

فيما قال رجل الدين الشيخ علي السهلاني لوكالة العراق الحر نيوز  ان” (النهوة) محرمة في الدين الاسلامي  حيث ان الشريعة الاسلامية توكد ان الزواج يجب ان يكون بالتوافق لا بالا كراه لذا فأي زواج  يكون بالإكراه يعتبر زواج باطل.

واضاف ان الرسول الكريم (ص) قال “من رضيتم دينة وخلقة فزوجة ” لذا من يمنع الزواج باي طريقة كانت فانه ارتكبه معصية وخالف الشريعة الاسلامية .

اما رئيسة لجنة المرأة في مجلس ذي قار زينب خلف قالت  “بالنسبة الى موضوع النهوة وكما يعلم الجميع باننا في العراق ننتمي الى عشائر عريقة واصيلة وبعيدة عن مستوى التخلف والجهل وقد تطورت الحالات الاجتماعية فيها والعلاقات ولكن مع كل الاسف مازالت هناك ظواهر يرفضها الدين ويرفضها العقل والعرف العشاري ومنها الاصرار على  ظاهرة  النهوة على بننت العم او بنت الاخ “.
ونحن كلجنة مراءه تراجعنا كثير من النساء قد اخذ منها العمر ماخذه وعندما نسئلها عن عدم زواجها وعدم تكوين الاسرة تقول كنت في عائلة وهذا الامر يشاع الا الزواج من ابن العم حتى عندما يكون متزوج ينهى على ابنت عمة الغير متزوجة  فتضطر الى البقاء عانزه ولا تتزوج من ابن عمها “.انتهى

 

التصنيفات : تقارير وتحقيقات
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان