المرضى في ذي قار …بين الاهمال الحكومي للمستشفيات ..ومعاناة المرض

وكالة العراق الحر نيوز / ذي قار / تقرير :حيدر طالب الفدعم
تقف زينب التي لم تبلغ الخامسة من العمر غير مدركة لما يدور حولها فقط توزع نظراتها بين والدها الذي بدى في حيرة من امرة وبانت علية علامات الحزن والياس وبين الطبيب المختص وهي ترى الاب يتوسل بطبيب من اجل إيجاد حل لمشكلة ابنته و الطبيب غير مهتم فقط يجيبه بان علية الانتظار ولا يستطيع ان يفعل له شيء دفعني الفضول لكي اعرف ما قصة هذا الرجل وابنته الذي بقي واقفا ينظر حال طفلته فسالته عن مشكلته فقال بان ابنته زينب مصابة بمرض خطير وتستوجب أجراء عملية جراحية سريعة والعمليات لا تجرى في المستشفيات الحكومية الا بمواعيد مسبقة او إجرائها في المستشفيات الاهلية وحالت ابنته لا تحتمل التأخير . واضاف قائلا ” ليس لي الامكانية بأجرائها في المستشفيات الاهلية فانا اعمل عامل بناء واسكن بالإيجار والعملية تكلف مبلغ باهض لا استطيع دفعة وليس لي حل الا الانتظار الذي قد يفقدني حياة زينب “. ويعاني المرضى في محافظة ذي قار حالهم حال بقية المرضى في جميع المحافظات من افتقار الصيدليات في المستشفيات الحكومية الى اغلب الادوية مما يضطرهم الى الذهاب الى الصيدليات الاهلية ومن مواعيد الانتظار الطويلة لأجراء العمليات في المستشفيات الحكومية او الذهاب لأجرائها في المستشفيات الأهلية التي تكلف مبالغ باهضه ويكون الضحية هم الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين ليس باستطاعتهم الذهاب الى المستشفيات الاهلية . لذا ولأهمية هذه الحالات الانسانية ودت وكالة العراق الحر نيوز تناول الموضوع عسى ان تساهم في انقاذ حياة طفله او مسن لا حوله له ولا قوة فكان لنا حديث مع المواطن محمد كامل 34 عام فيقول ذهبت الى مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية لمعالجة والدتي التي تعاني من مرض الزائدة وبعد طول انتظار نتيجة الزحام الشديد امام غرفة الطبيب كتب لنا الطبيب المختص عمل (مفراز) “. واضاف وحين ذهبنا الى وحدة المفراز تفاجئنا بانه ابو المفراز قال علينا قطع وصل بمبلغ 50 الف دينار ثمن اجراء المفراز وانا لا أملك هذا المبلغ لذا اضطررنا الى الرجوع البيت “. وتابع وفي اليوم التالي وبعد الحصول على المبلغ المطلوب من احد الاصدقاء عملت المفراز في المستشفى وبعد ان ظهرت نتيجة ذهبنا الى الطبيب وحسب نتيجة المفراز كتب لنا الطبيب المختص الوصفة طبية وهي عبارة عن مسكنات للألم وعند الذهاب الى صيدلية المستشفى تفاجئنا بعدم توفر معظم أدوية الوصفة داخل صيدلية المستشفى وقال لنا الصيدلاني علينا الذهاب الى صيدلية اهلية للحصول على الدواء . فيما قال المواطن كاظم ربيع 50 عام ان”المستشفيات الحكومية تحولت اليوم الي أماكن لانتشار الاوبئة والامراض وحصد أرواح المواطنين حيث تعاني معظم المستشفيات الحكومية في المحافظة من الاهمال الشديد في الخدمات والنظافة العامة وانتشار الذباب والحشرات داخل الردهات ومعظم اسرة المستشفى غير صالحة ولا تستطيع ان تقدم خدمة جيدة لأي مريض “. واضاف ان معظم من يتردد علي المستشفيات الحكومية هم الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين اضطرتهم ظروفهم المعيشية الصعبة الى الذهاب الى المستشفى الحكومي بسبب عدم استطاعتهم اللجوء الى البديل “. موكدا ان “ما تشهده معظم مستشفيات المحافظة من اهمال جسيم يؤدي الي وفاة العديد من المرضي فلا رقيب ولا محاسب والضحية هو المواطن الفقير وزارة الصحة في سبات “. فيما الناشط المدني علي سامي في حديثة لوكالة العراق الحر نيوز ان”الطب عمل انساني بالدرجة الأولى وهو وجد لأنقاد حياة الأنسان من الأمراض والأوبئة ولجعله صحيحاً معافى ولتمكينه من وقاية نفسه وهو لم يوجد للتجارة ولكن الكثير من الاطباء لا يتعاملون مع المرضى بهذا الشيء في المستشفيات الحكومية وتجد العكس في العيادات والمستشفيات الأهلية “. واضاف ان المشكلة تكمن في ان اغلب المستشفيات الاهلية تعود الى الاطباء الذين يحاولون عن طريق سماسرتهم في المستشفيات الحكومية اجبار المرضى على مراجعة المستشفيات الاهلية من خلال سوء التعامل او تأخير اجراء العمليات بمواعيد طويلة والعديد من الاساليب الاخرى “. وبين ان “ظاهرة المستشفيات الاهلية موجودة في جميع دول العالم لكن يجب ان تكون الية انشائها تخضع لضوابط محددة حتى لا تكون استغلالية من قبل ضعاف النفوس وبالتالي يكون ضحيتها الفقراء .انتهى