قراءات إنطباعية في حكايات أدبية.في كتاب نصف ساعة على الجسر

2024-07-02
31

بقلم الكاتب /عمار عليوي الفلاحي

لم تكتفِ هذه الرائعة الأدبية التي أثرتَ مكتبةِ بلادي “نصف ساعة على الجسر” للرائعة الأديبة أسيل عبد الامير من محافظة البصرة الفيحاء، بأن تكون على الرفوف علىٰ حدٍ سواء، بل ضوعت جدرها بعبير روعة البيان وسحر الأداءِ. إشتمالاً على الإنفعال الوجداني والتعبير الموحيَ اللذينِ هما العماد القائمَ عليهِ البناء الأدبي السامق .وهما السياقينِ اللذينِ حركا تيار البديع الأدبي بعد ركودهِ عن الجريان بنحوٍ كادَ أن يفقد رونقة ويتحولَ من جسدٍ معافىٰ ذا نسيجٍ حي الىٰ جسدٍ المَ بهِ السقمَ وأرداهُ عاضلاً مشوهاً وعائماً بنومهِ العميق إن لم يكُ سادراً بغيبوبتهِ وعملا كذلك على جلاء مرحلة الرينِ والجمود المكتنفِ عليهِ الواقع الأدبي.والذي ذهبَ بتشخيصهِ النقاد الأدبيين .مذاهبَ شتىٰ حتىٰ كادَ الإجماعِ يسود عزوهمَ ذلك الىٰ تداعيات إندلاع الثورة الالكترونية والمقترنة علىٰ مايعانيهِ العراق والمنطقة من تبدلات سياسية وإيدليولوجية وعسكرية وما ألقت بإضلتها علىٰ الواقع الأدبي محدثتاً حالةٍ من الحياد عن المسار الأدبي الأصيل. غيرَ أن صاحبة سطور أيقونة الأبداع الأدبي ألمذكورة أنفة الذكر، تلك القاصة البصرية الواعدة التي جاءتنا من نسل الضوضاء صمتًا وقضية، تنسل من أضفة شط العرب، ومذكرات السياب الكبير، حيث تجدها متأثرة بالفلكور البصري طيلة القصص القصيرة في وليدها هذا .كما دأبت في رائعتهِا على التطرق الى حزمة من السٰلوكيات الأدبية الحديثة في السرد مما ترفع الملل عن القارئ، وتأخذ بتلابيبه بعيدًا في عالم الخيال الموحيَ، وكأن القارئ يعيش بحسه تلكم اللحظات الجميلة، موظفةً اعتزاز الكاتب بنصه..كما عملت على تجسير الفجوة ِ الضبابية.التي منيت بها القصص غالبا جيلاً بعدَ أخر، قادحتاً بإسلوبهِا مشاعلَ التجديدفي اروقة الكتابة وكيفية الإنعتاق من حُلق قيود أيديولوجية الموروث المثل الأسطر بلا طائل .والخروج من ديجور النمطية الىٰ فضاء التبلج السردي الوصفي بنحوٍ يستصعبُ علىٰ القارئ في تصريف إتجاه الكتاب الىٰ المسار الأدبي او الفكري معاً.كما أنتهجت الكاتبة اليةٍ التنقيب عن المفردات الجزلة، دونما تشويه للنص صعوبة المفردة، بما يتسق مع الاحتياجات الادبيةِ، مع تقارب بالطرح بالشكل من أدباء عراقيين محليين ومغتربين الح الأحتياج للإرتقاء بمستوى مكانتهم الادبية.. وهذا يحسب للكتابة انها تسلفت الى اعلى مستويات التأثر بموروثنا الأدبي، والأحتفاء بسير الأدباء وإنجازاتهم دعما للمسيرة الأدبية.سيما وأن الكاتبة ا ركزت على اسلوب لطاقات ادبية من بلادنا، وقد توارت طاقاتهم تحتُ وطأة الغربة تارةٍ واخرىٰ بفعلَِ إسدالِ ستر العزوف الإعلامي والمسؤلون معاً عن الإحتفاء بعنوان تقدم الأمة..فضلاً عن أدباء عرب .وأقيم حفل توقيع الكتاب في محافظة البصرة، وسط تواجد ادباء ومؤلفين مشكورين وبجهود مباركة منهم حضور كبار الأدباء والنقاد
شكرًا جزيلاً لجنابكم الكريم مبدعتنا لهذه الرائعة القصصية.. وشكرًا كثيرًا لهذا الهطول الأدبي الرفيع
ولازالت المُؤَلَف يشغفني بعشق صفحاته التي لا أقلبها عند أول قرائتي لها بل يجبرني بديعها الى الأعادة كرة واخرى.حتى أن الصبابة تكابدني لسطوره بين الحين والحين .كلما اشتقت لأن أقف على الجسر..واخر دعوانا ان الحمدُ للهِ ربَ العالمين وصلىٰ الله تعالىٰ علىٰ خير خلقه ابي القاسم محمد وعلىٰ الهِ الطيبينَ الطاهرين…

التصنيفات : ثقافة وفنون
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان