هل نكره الناجحين ؟

مقال أ / على محمد جمال
هناك ظاهره انتشرت فى عالمنا العربى ومجنمعاتنا العربية بشراسة الا وهى كراهية النجاح والنيل من الناجحين والنابهين ليس على المستوى الرسمى بل على جمبع المستويات فلا تجد شخص ينجح فى شئ الا ويجد الاتهامات تكال له من كل جانب واعداء النجاح يحاربونه والحاقدين يشوهونه لم يسلم من شرهم احد حتى الذين رحلوا عن دنيانا حتى قاداتنا التاريخيين وعلمائنا الذين اضاؤوا الدنيا بعلمهم لم يسلموا ايضا منهم ولا من شرهم وحقدهم الدفين لا شئ يعجبهم هم كارهين لكل شئ حتى انفسهم وذواتهم كأنهم عاشقين لتدمير الذات مولعين بهدم الاخرين تسمع اليهم كأننا بلا تاريخ ولا حاضر ولا مستقبل حتى من شهد لهم العالم بالتميز وحصلوا على جوائز عالمية كجائزة نوبل اتهموهم بالخيانة كالرئيس محمد انور السادات رحمه الله رغم ان الرئيس السادات رفض استلام الجائزة ورغم تحقيقه الانجاز العظيم بالانتصار على العدوا التاريخى للامة العدوالاسرائيل وتحرير الارض ورد الكرامة العربية ومع ذلك لم يسلم من شرهم وكيدهم والسنتهم الحداد عليه
ايضا الاديب الكبير نجيب محفوظ اتهموا انه يعادى الدين فقط لحصولة على جائزة نوبل فى الاداب عام 1988 ولو لم يحصل عليها ما اتهمه احد بشئ .حتى الدكتور احمد زويل الحاصل على جائز نوبل فى الكيمياء عام 1999 لم ينل التقدير المطلوب من عالمنا العربى الذى يليق بمكانته العالمية وعلمه الغزير وبالتالى لم يستفد عالمنا العربى مما وصل اليه
بل انهم حقدوا حتى على الذين امتلكوا قلوب الناس كفضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله على الرغم من مرور ربع قرن على وفاته الا ان حقدهم على محبة الناس لفضيلة الامام فاق الوصف ها هم بين الحين والاخر يقومون بحملات تشوية ضد فضيلة الامام رغم ان فضيلة الامام كان متسامح مع الجميع محبا للجميع فلقد استطاع فى فترة قصيرة ان يجمع مئات الملايين على حب تفسير القران واستطاع ان يوصل الى البسطاء هذا العلم فاذا بك تجد فى كل بيت من يفسر لك القران بفضل فضيلة الامام محمد متولى الشعراوى وما وهبه الله من العلم والاخلاص والقبول وبساطة الاسلوب مما جعل مئات الملايين يجمعون على محبة فضيلة الامام محمد متولى الشعراوى
حتى عندما أظهرت النتائج الإحصائية في تقرير جامعة ستانفورد الأمريكية لهذا العام ان 20 عالما من جامعة الأزهر ضمن أفضل علماء العالم هل سمعنا احد فى اعلامنا الرسمى او غير الرسمى او حتى فى مواقع التواصل الاجتماعى يتحدث عنهم لم ولن نسمع عنهم لاننا لا نريد ان نعكر مزاجنا بالحديث عنهم
ايضا فضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الشيخ احمد الطيب حصل على عشرات الجوائز العالمية وكلما حصل فضيلته على جائزة كلما ازداد الهجوم ضده وازدادت الحملات شراسة للنيل من فضيلته ولولا دعم القيادة السياسيه له لحدث ما لا يحمد عقباه
حتى رجال الاعمال الذين نجحوا بجهدهم وعرقهم تجدنا نتهمهم بأن حصلوا على اموالهم بطريقة غير مشروعة او بالرشوة او المحسوبية او على افضل الفروض انهم لقوا لقيه (كنز )ولولا ذلك ما وصلوا الى ما وصلوا اليه
ما زالت اذكر كلمات الدكتور احمد زويل عندما قال الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا اغبياء هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل فهل نحن كذلك ؟
اعلم ان لدينا قادة عظام فى جميع المجالات ولدينا مفكرين ومبدعين فى كآفة ارجاء عالمنا العربى لكننا للاسف لا نكرمهم ولا نحتفى بهم ولا نشجعهم بل نثبطهم ونحاربهم وللاسف على الجانب الاخر نجد اناس لم ينالوا اى قسط من تعليم او اخلاق بمجرد ان يغنوا اغنية ساقطة على اليوتيوب تجد ملايين المشاهدات والتشجيع لهم لماذا ؟
هذه الظاهره غريبة على مجتمعاتنا واعلم ان شعوبنا العربية ارقى من ذلك ولن تسقط ابدا فى مستنقع الكراهية كما اعلم ان لدينا مراكز ابحاث وجامعات عريقة فى ارجاء وطننا العربى فلماذا لا يتم دراسة هذه الظاهرة ووضع حلول لها واظن انها سوف تجد حلول ممكنه
.