مجتمع شباب واسط …..وثقافة حقوق الإنسان

العراق الحر نيوز/واسط/ الحمزة الحبيب
جميعنا سمعنا عن مصطلح اسمه حقوق الإنسان يلتمس فيه الفرد حريته وراحته والقيام بكل شيء ما تبوح به نفسه حسب رؤية العامة لحقوق الإنسان لكن من منا يعرف معنى هذا المصطلح وما هو هل هي الحرية هل هي السعادة هل هي فعل أي شيء دون حدود وقانون ودون معرفه وكل ما تبوح به النفس .. لم نعرف يوما معنى حقوق الإنسان سوى معرفة كلمتين ظاهرتين هي حق جمعها حقوق وهناك انسان لا يعرف معناها العميق .. بل هي أسمى من أن تكون حرية وأكثر من أن تكون حقوق وهي أفضل من أن تمارس في ضل مجتمع لا يعرف قيمتها ، فحقوق الإنسان هي حفظ كرمة الأفراد وممارسة كافة النشاطات دون الضرر بالمجتمع واحترام سيادة القانون .. لو نظرت إلى الصورة وتمعنت النظر سترى انتهاك لحقوق الفرد في مجتمع لم يعرف القيم الاجتماعية لافراده وجل اهتمامه هو عدم المبالاة و كسر قواعد إنسانية وقيم أخلاقية واحداها هي احترام الطرق .
قبل ايام خرجت بعد ورشة عمل إقامتها جمعية الأمل العراقيه / مركز النماء / نشطاء حقوق الانسان _ مجموعة راصدين تتمحور حول ماهية حقوق الإنسان و الفرد في التعليم و في الحياة و الحرية و التعبير هذا ما سألني به أحد المحاضرين في الورشة والذي أضاف أن من أهم حقوق الإنسان هي حفظ الكرامة .. حيث تتهدد كرامة الإنسان كل يوم من مجتمع اصابه وباء الجهل و الظلام وعدم احترام حرمات الآخرين .. رجعت بعد يوم حافل لأجد أكثر من ستين دراجة نارية أمام حرمة بيتي مغلقة كل المنافذ للدخول متجاوزة كل منفذ للعبور لا أحد يستطيع الدخول و الخروج سألت أحدهم لماذا كل هذا أليس من المفروض احترام أهل الدار ووضع دراجاتكم في مكان مناسب .. لم يجبني سوى لا أعرف لكن اعتذر إذ نظرت إلى الآخرين ففعلت مثلهم .. حيث تتكرر هذه الحالة يوميا نتكلم معهم بالنصيحة دون جدوى .. فما كان علي أن أذهب إلى دورية الشرطة للقيام بما هو مطلوب فمجتمعي لايعرف حدوده إلا بقوة القانون فهم ينتهكون ملكيات الأفراد على حساب الآخرين .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” إياكم و الوقوف في الطرقات ” لكن من يطبق تعاليم ديننا الحنيف من يمشي بسيرة نبوية شريفة ضحى أهل البيت عليهم السلام بانفسهم لحفظ كرامتنا ونصب حقوق الإنسان لأجلنا .. يقول أحد الكتاب الفرنسيين عن تعريفه لحقوق الإنسان “هو الحق في فعل كل شيء ما تبوح به القوانين” لم يعرف مجتمعنا معنى حقوق الإنسان و احترام الطرق، اذ قال الله تعالى /لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم / صدق الله العلي العظيم فلا غرابة أن قلنا نحن من ننتهك حقوق الإنسان ونتذمر ونطالب بحقوقنا ونحن لا نطبق ابسطها مع أنفسنا ..
طرحت هذا الموضوع انا كراصد وناشط ، أمثل مجموعة راصدين .. أسعى للتغيير لا أرضى بالخطأ هدفي رصد الانتهاك والعمل على تصحيحه لعيش كريم وحياة أفضل .انتهى