للقرآن رب يحميه..والعراق يحميه أبناؤه

بقلم:احسان باشي العتابي
لا أعلم مدى صحة الرواية من عدمها ،لكن لا بأس أن أطرحها للاستشهاد بها، ليس أكثر ،يروى أن أبا طالب كان صاحب إبل كثيرة،وقد أستولى عليها جند جيش أبرهة،عند محاصرة الكعبة ومحاولة هدمها حينها،فلما علم أبا طالب بالأمر ذهب لابرهة،مطالبًا إياه أن يرجع إليه أبله؛فحينها أستغرب أبرهة من موقفه وطلبه،وخاطبه قائلًا “إني كنت أظن أنك ستطلب مني الرجوع عن فكرة هدم الكعبة “فأجابه أبا طالب”أنا رب إبلي وللبيت رب يحميه”!
ما أريد قوله..أن للقرآن رباً يحميه أولاً،ومعتقدين بمئات الملايين،يدافعون عنه بشتى الوسائل؛لأنه لا يخص طائفة دون أخرى ممن تعتقد بقدسيته وعلى مستوى العالم أجمع وليس فقط العراق.أما العراق فلا مدافع عنه، إلا أبناؤه من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
أيها العراقيون المنتفضون من أجل إهانة القرآن،انتفضوا من أجل أراضي وطنكم العراق،التي أخذت الدول المجاورة له ،بالتجاوز عليها وسلبها جهاراً نهاراً من دون وازع أخلاقي أو قانوني،وأخرها أم قصر والتي للأسف الشديد باتت كويتية رسمياً!
إن أسباب تلك التجاوزات على أراضينا الحدودية واضحة لنا جميعاً،فأن حكومات تلك الدول المعتدية على حرمتها ،واثقة كل الثقة،أنه لا رادع لها،ولعله سيأتي اليوم،الذي تسلب فيه أراضي منازلنا التي نعيش فيها،إذا ما بقي الحال هكذا!
ختاماً..التأريخ يشهد على مواقف العراقيين المشرفة وعلى كافة الأصعدة،فلا يستطيع أحد أن يزاود عليها،وكلامي هذا ليس سببه التنصل من الدفاع عن القرآن لسبب وأخر ،كما سيعتقد البعض أكيداً،بل هو بسبب تقديم الأهم على المهم،لإن الوطن إذا ضاع ،سيضيع معه كل شيء،وبضمنها(المعتقد)الذي ربما في أفضل الأحوال سيضعف في نفوس المؤمنين به.
هكذا أفهم المعادلة