لقد نجح العرب وخسر الاخرون

2022-12-17
299

مقال / علي محمد جمال

شكرا للمنتخب المغربى شكرا لاسود الاطلسى زائيركم ارهب الجميع واعاد للعرب وهجهم وعزهم ، واظهر للعالم قيمهم ورقيهم
اعادتم اللحمه العربية ، وقننتم لمرحلة جديدة ، فبين يوم وليلة حولتمونا من اليأس الى الامل ومن الاحباط الى التفاؤل .
احييتم فى نفوسنا ، الحلم العربى ، والمجد العربى . وكأننا ولدنا من جديد . لن نسمع للمحبطين . لن نسمع لليأسين . لن نصغى لمن يقولون انه ماتش كورة : لان اسود الاطلسى استطاعوا ان يجمعوا شمل الامة العربية على قلب رجل واحد،حتى من لايحبون الكورة فقد احبوا الكرة من اجل المنتخب المغربى، فلن تجد فى الدنيا كلها دولتان تشجع فريق واحد ما بالك اثنين وعشرين دولة على قلب رجل واحد خلف فريق واحد . لقد انبهر العالم بهذه الروح العربية الطيبة وهذه المودة العابرة للقارات التى لم تتحقق مع اى شعوب اخرى
شكرا لمن اعادوا لنا الثقة فى انفسنا باننا يمكن ان نصل للعالمية وان نكون كفؤا للتعامل مع دول العالم الكبرى فلقد تعاملتم مع اكبر فرق العالم كما يتعامل الكبار ندا لند . وجعلتمونا بين عشية او ضحها نحلم بأن نكون الاول على العالم اجمع باستحقاق وجدارة وليس مصادفة
ان اهم ما انجزه المنتخب المغربى فى مونديال كأس العالم بقطر 2022 انه مثل تجربة ملهمة للامة العربية والاسلامية بانه يمكن للامة العربية ان تغير من واقعها وانها قادرة على ذلك وانه يمكنها ان تتعامل مع كل دول العالم ندا لند وانها كفؤا للوصول للعالمية فى جميع المجالات كما وصلت للعالمية فى كرة القدم وانها ترفض ان يتعامل العالم معها من عل فنحن امة كبيرة وعريقة ومترابطة برباط وثيق ابهر العالم بقيم وثوابت مازالت موجودة حتى اليوم هى الاثاث فى بناء اى حضارة فى الوقت الذى انتشر الانحلال فى ربوع العالم ورأينا ممن يدعون انهم كبار اناس يدعون بل يفتخرون بالشذوذ ويدعون له امام شاشات العالم ، والجميع يعلم علم اليقين ان المجتمع البشرى لا قدر الله لو اطاعهم لهلكت البشرية ، ها هى كبريات الصحف العالمية تطالب الغرب بأن يقتدى بهذه الروح العربية الجديدة بل ان صحيفة الغارديان البريطانية تمدح فى تقرير اعتزاز المنتخب المغربى بتعاليم دينهم بدء من السجود عقب كل مباراة فى كأس العالم وصولا الى البر بأبائهم وامهاتهم وقبل ركلات الترجيح فى دور الستة عشر قرأ اللاعبون سورة الفاتحة وبعد العبور الى الربع النهائى ركض الفريق الى جمهورهم وسجدوا لله معلنيين للعالم انهم ليسوا فخورين بكونهم مغاربة بل فخورين بالاسلام مما جعل الصحيفة تدعوا العالم الغربى افرادا ومجتمعات الى الاقتداء بهم فهل نحن فى بداية حقبة جديدة تعود فيها الريادة البشرية للحضارة العربية ؟
على محمد جمال

التصنيفات : مقالات
الكلمات المفتاحيه :
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان