شوارع العراق تتوشح بالسواد وزحف مليوني صوب النجف احياءٌ لذكرى استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر ونجليه (طاب ثراهم)

2016-08-08
241

العراق الحر نيوز/ رحيم العتابي

محمد_محمد_صادق_الصدر_مقتولا

توشحت معظم شوارع العراق  بالسواد وزحفت الملايين صوب مدينة النجف قاصدة قبرالامام علي عليه السلام ولاحياء مناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشر لاستشهاد المرجع الديني الكبير السيد محمد محمد الصدر ونجليه على يدي زمرة النظام الصدامي البعثي المجرم.

فقد هبت الحشود المليونية من كافة انحاء العراق وانطلقت من الديوانية وغيرها في مواكب راجلة واخرى الية ، لاجل احياء مصابهم الجلل بذكرى رحيل هذا الرمز العراقي الكبير الذي لطالما وقف ضد اعتى نظام دكتاتوري عرفه العراق وذاق ويلاته شعبه وشعوب العالم المجاوره ، وقد شهد العالم اجمع الموقف الخالد لهذا الرمز الذي احيا العقول وانار الدروب وسع مدارك العلم والمعرفة ورسخ سبل الهداية ورفع الظلالة والغشاوة عن عقول ونفوس الكثير وجعل البصيرة في قلوبهم ،فضلا عن رفضه الظلم والتسلط والاستكبار والذل الذي جار به الظلمة من ازلام البعث وزبانيته ،وحينها اعلن نهجه القويم للمؤمنين وسعى للخير في كل رحاب العالم واقام الجمعات واوصى بالسير على  درب الهداية والاصلاح الذي سار عليه الامام الحسين والعترة الطاهرة عليهم السلام.

وكانت مسيرات الشموع حاضرة محمولة بايدي المعزين وهم يجوبون مقبرة وادي السلام بجوار الامام علي عليه السلام وباتجاه قبر السيد الشهيد ونجليه  الطاهرين في منظر اليم يعتصر قلوب الوالهين والسائرين على هذا الدرب الذي اختطه لهم مرجعهم .

فرغم كل ما اعترى اجساد القاصدين نحو قبر الصدر من اجواء حارة وعطش وتعب من عناء السفر ورغم كل الظروف التي صعبت امامهم ، فقد حطو الرحال ونصبوا  السرادق واقاموا العزاء في المجالس للتاسيء بهذه الفاجعة الاليمة التي مني بها العالم الاسلامي وللخسارة الكبيرة لهذا العالم الذي كانت كلماته المدوية سهام ترجم الباطل وزعزعة كيانه وارهبت اعداء الدين في انحاء العالم ، فدفع ضريبة ذلك، ان قدم حياته ونجلية الكريمين قربانا في سبيل الله ليرحلوا شهداء كرماء خالدين عند الله .

يذكر ان ،السيد الشهيد الصدر قد استشهد عقب خروجه من مسجد الكوفة وبعد انتهائه من صلاة الجمعة في يوم الجمعة الرابع من ذي القعدة الموافق التاسع عشر من شباط 1999 وبينما كان الصدر برفقة ولدية مؤمل ومصطفى في سيارته عائداً إلى منزله في الحنانة أحد مناطق النجف تعرض لملاحقة من قبل سيارة مجهولة وأطلقوا النار على السيد الصدر ونجليه وتوفى إبنه مؤمل الصدر فورا اما السيد محمد محمد صادق الصدر وعند نقله إلى المستشفى استشهد هناك وأما أبنه مصطفى هو الاخرأصيب بجروح ونقل إلى المستشفى واستشهد ايضا متأثراً بجراحه. انتهى

استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان