سنواتٌ …عجاف
2016-08-06
186

وكالة العراق الحر نيوز/ الشيخ : محسن العايدي
رجعت بنا قافلة الولاء إلى سبعة عشر عام خلت ، أيام العطاء الذي لاينفذ والمعين الذي لاينضب ،الفكر الذي حرر الآف من عبيد الخرافة والشخوص ، إلى … صانع الرجال وملهم الاجيال وقبلة الابطال ، ايام داولها خالقك لكن قومك لايتفكرون ياطلة الخير التي درست رؤساً حان وقت قطافها لانها تمثل شرنقة الشر وبذرة الشيطان
[ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ] محبوك يطالعون نظراتك ليطفئو ضمأ الايام القاحلة ، والزمن الغادر ياصوت السماء الذي أيقظ امة من سباتها وأحياها بعد مماتها ، نفضت عنهم غبار الظلم والاضطهاد وأرجعت لهم أمل الارادة المسلوبة في وضح النهار ، يومها كانت للجدران أذان تسمع أوهامهم ، وللكلاب سطوة تطارد أسودهم ، يالوعة الثكلى ودموع اليتيم ويد الجائع الفقير ، يا روح الجسد المنهك من تعب السنين ، ايقظتهم من مهاجعهم شاخصة ابصارهم لتحقيق حلم قتلته أسنة غادرة وكهنة فاجرة يالثغرك المبتسم ، نعم سيدي لازال مبتسم يرتل
[ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ] يافتح السماء ، ونصر الإله وانشودة القديسين ، يالقلبك الرحيم وجسدك الذي أُثخن من جراح ذوي القربى ، وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند سبعة عشر عاماً أيامها أقل ماتوصف بانها عذاب ، عذاب الحسرة على أمة ساهمت بضياع منقذها ، رَدّت اليد البيضاء التي فجرت لهم عين من معين ليغتسلوا بها غسل الخلاص سيدي أرست سفائن الشوق على شاطئ الفراق محملة بألم الوداع وحسرة الفراق وأنين العشق المقدس ، فَنَكَأت جراح لازالت مراهقة تأبى الشفاء.