رواية طفل كادح جوعان.. في زمن سلاطين الحرمان

ع.ح.ن(IHN)
تقديم :رئيس التحرير
كانت دواوين ومجالس اللقاءات تجمع بين الناس ومن خلالها يستمعوا للروايات والاحاديث وأخذ العبر والمشورة والوعظ والارشاد والتفقه والتزود بالاخلاق واشاعة المعروف والانسانية ،
لكن قد اختلفت الامور في هذا العصر اذ طغت الحداثة والقت بضلالها حيث انتشرت نوافذ التواصل الاجتماعي في كل بيت واصبحت اليوم متداولة عند عامة الناس فيتناولونها من خلالها الرواية والموضوعات واللقاءات التي كانت محددة بالدواوين سابقا ..
وانا اقلب الموضوعات المنشورة في صفحات الفيس بوك وقع نظري على هذه الرواية الشيقة التي كتبها من رواها بصفحته وتخص احدى الحوادث التي حصلت له فانقلها لكم كماهي ولي تعليق اسفلها ..
نص الرواية:
قبل شويه اخذت لفه من مطعم مجان عنده بببسي طبكت يم اسواق ليكدام
عفت الجامات مال سيارة مفتوحة واللفه اكلت منها شي بسيط ونزلت اخذت وي الببسي كم شغله بينما حاسبت ورجعت للسيارة لكيت
باب السيارة مفتوحة واللفه مكصوص نصها ع هل وضعيه
باوعت يمنه يسره جان اشوف ولد عمره بال ١٥ سنه واكف بعد مسافه وياكل ف اخذت هذا النص الباقي ورحت تمشيتله
كتله حبيبي بالعافيه بس لو كايلي جان انطيتكياها كلها بس مايصير تاخذ شي هيج
كلي عمو والله اني مو حرامي اشتغل ابيع جاي وهذا الترمز مالتي شوفه من الصبح لحد هسه بايع بس ب ٥ الاف
وجوعان مماكل شي واشتميت الريحة واخذت بس هالشويه منها وكلت من تطلع من الاسواق اكلك عليها
ضليت صافن عليه والله مادري شگله
حاولت انطيه النص الثاني مال اللفه مقبل ياخذها حاولت اساعده بفلوس هم مقبل كلما انطي يعوفهن بالگاع كلي اني بس ردت اكل شويه لان جوعان متحملت ماريد فلوس ..
يمكن هذا الموقف الى بعد الف سنة ماراح انساه،
الحمدلله ع كل حال
انتهى كلام الراوي
ونقول الى متى يا الهي يبقى سلاطين الجور والظلم يتربعون على كراسي عروش السلطة بالعراق ويبقى حالهم منعم وكروشهم متخمة بأكل مالذ وطاب وعوائلهم مرفهة وتفيض بين ايديها المليارت ويركبون ارفه واحدث السيارات ويقضون نهارهم ولياليهم بالسهرات والبذخ واللهو ..
وبنفس الوقت هناك ملايين البشر يعتاشون على فتات نعمتك التي تفضلت بها على البشر او يمضون جل ايامهم محرومين حتى من هذه الفتات وهم يعيشون عيشة العوز والحرمان والذل والهوان ..
الى متى ايها المتسافلون تنهبون خيرات البلدان ولاتنظرون بنظرة رحمه وانصاف للناس فرواتبكم وامتيازاتكم حتى الشيطان لو كان حاكما لما فكر بجعلها لنفسه بهذا الوضع والقدر انتم جعلتم انفسكم باعلى مراتب العيش الرغيد ومكنتم اهليكمومعارفكم ومن حولكم وحرمتم هذا الطفل وملايين الاطفال باثر تسلطكم الجائر
قبحكم الله ..فاين تولون من عذاب رب شديد العقاب على المجرمين المتجبرين
توسلتم بالناس فوضعوا ثقتهم بكم ،ثم
توليتم بكراسيكم الزائلة فتجبرتم ونزعتم الرحمة من قلوبكم ..
فمتى تصحون ومتى يفيض الله علينا باكتساحكم ليحل بدلكم حكم عادل رشيد كحكم علي بن ابي طالب عليه السلام وعندها يهنأ الطفل الجائع ببركة نعمة دائمة .