دور الاعلام بحملات الانتخابات كاشف للحقائق والتزييف

2023-10-06
174

 

ع.ح.ن IH-Nwes

بقلم :رئيس التحرير :رحيم الزاير

بطبيعته الاعلام يعد الاداة القوية والمؤثرة بالمتجتمعات ،ويعد بمثابة السلاح الذي يتصدى من خلاله اصحاب المهنة لاجل تبيان وكشف مايدور في الساحات من ظواهر واحداث بجوانبها السلبية والايجابية ،وبات من الضروري ان ياخذ دوره الطبيعي في اطلاع الجمهور عن كل شاردة وواردة عبر تغطياته المتنوعة ومن خلال ادواته ووسائله لاجل كشف وعرض وتحليل المعلومة بشكل مهني هادف..

نحن اليوم نقترب من موسم الإنتخابات المحلية التي اخذت تتصاعد فيها وتيرة مزاد التشهير والذم والشتائم وغيرها عبر الإعلام ولاحت مظاهر الإفتراءات بشأن تسقيط المنافسين بعضهم البعض .

فيما يقابلها هناك حملات تسابق النفخ والتعظيم والتفاخر لبعض الشخصيات التي جعلت لنفسها مكانا في المشهد السياسي ولاجل الرغبة في التصدي والاستقتال لنيل المقعد الانتخابي وضمان مميزاته ،وقد بدت الخطوات متسارعة لاسعراض عضلات القدرة والاقتدار وكل ضمن امكاناته وتجدهم اكثر استعدادا وبذلا للمجهود والمال لاغراء الناس من دعم ضخ ملايين المنشورات التي نجد اغلبها  تجني  كيل من الشتائم والفضائح بحقهم ..

الاعلام الهادف يبقى صاحب المضمار الذي يتفوق في كشف الجيدين وهم قلة وكذلك يعري فساد المسؤولين.

رسائلنا الى زملاءنا الإعلاميين والصحفيين في الوسائل والناشطين بالتواصل الاجتماعي، أصحاب الضمائر الحية  بإستذكار واجباتهم المهنية والأخلاقية خلال تادية المهام بموضوعية وإنصاف وعدم القيام بنقل المعلومة الغير الموثّقة عن كل امر يخص النشاط والحدث ..

الكل يدرك ان المنصب زائل لكن برغم ذلك تجد اغلب المتصدين يصتطاد بالماء العكر سعيا للبروز والظهور امام الاخرين بالمظهر الحسن والاداء الجيد والمهنية والوفاء لكنه بالواقع  يخالف ذلك تماما وخصوصا الذين يتولون حاليا مهام بالدولة ومن الذين تمت تجربتهم ،نجدهم يستغلون مناصبهم ويتصرفون كما يحلو لهم و يسيل لعابهم لارضاء مناصريهم..

-لذلك يجب على الصحفي مراعاة القيم الأخلاقية من خلال توجيه الخطاب المنصف إلى العقول الواعية ..

لابد للصحافة بهذه المرحلة المهمة من تأدية الرسالة بنقل الخبر الصحيح والتقييم الموضوعي للشرائح التي تحتاج ايصال لها المنشورات.

اما الاعلام المبتذل بطبيعته لا يحترم عقول الناس ، ويتجاهل النخبة الواعية لأنه كونه موجه لاجل التلاعب بافكار الناس وبالاخص البسطاء مستثيرا غرائزهم ومهيّجا عواطفهم لاجل استمالتهم وخداعهم بالاباطيل .

يجب ان يعي المجتمع محاولات الكسب والاستمالة الغير نبيلة ولابد للاعلام ان يكون له موقف وعليه القيام بدور  التوعية للناس عن حجم الاغراءات المادية التي تقوم بها الجهات الراعبة للكيانات وكذلك الجهات الداعمة والمستفيدة من مغانم الانتخابات لمجالس المحافظات تستقطب الإعلاميين وتدفع ضعاف النفوس منهم للإنحدار مهنيا وأخلاقيا.

هنا يفرض على النخبة المؤمنة التصدي للإعلام الفاسد وفضح أكاذيبه ، واستثمار فضاء التواصل الاجتماعي لنشر الوعي واسقاط المؤامرات والتنبؤ بمخططات الاعداء ، وتبيين الحقائق للناس.

ونشير الى ان ذلك يعد واجب شرعي وأخلاقي قبل ان يكون مهني وساعي باخلاص لتبصير الناس بكل مخطط يسهم في تدوير النفايات او استقطاب وحوش كاسرة لامتصاص خير البسطاء من خلال سلطة المجالس المحلية التي يراها الكثيرة حلقة زائدة ترهق الميزانية وتتسب بالاذى ومنهم من يرهاضرورية للقضاء على دكتوريات المحافظين الذين عاثوا بالمحافظات خرابا من خلال استخدام المنصب لصالحهم ولصالح جهاتهم واحبابهم وتسببوا باقصاء الجيدين والاتيان بشخوص يخصونهم ولتعاملهم الحصري والظهور كانهم جيدين لكنهم  عكس ذلك، وهناك من بقي متردد بين العزوف والمشاركة  لانه يخشى من مسالة اعادة نفس السيناريو وهو الاتيان باشخاص يبدون قبل الانتخابات كانهم ملائكة ولكن بعد فوزهم وظفرهم بالمصب سيكونون وحوش كاسرة

فمن هذه المنطلقات ستتشكل قوة ضاربة من الصحفيين النبلاء لاجل بث الصورة المهنية الخلاقة عن شكل وملامح من سيكون ممثل لمجتمعه سواء كان طالحا ام صالحا ،ويكون كاشفا للاشارات والمواقف وداعما للجيدين منهم ولاتاخذنا بالله لومة لائم لفضح المصلحيين .

التصنيفات : آراء حرة | مقالات
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان