دعوة لاقامة محفل قرآني دولي في بغداد بمشاركة قراء دوليين لاشاعة ثقافة القرآن ولابراز الهوية الحقيقة للعراق

ع.ح.ن IH-Nwes
تقديم رئيس التحرير:رحيم الزاير
دعا رجل الدين سماحة الشيخ نضال السعدي في رسالة موجهة للمجتمع ، الى ضرورة واهمية إقامة محفل قرآني دولي في بغداد وبمشاركة قراء دوليين لاشاعة ثقافة القرآن ولإبراز الهوية الحقيقة للعراق هذا البلد الإسلامي،لتاتي ردا على الدعوة الى المجون والتهرئ والأنحلال الأخلاقي، ولتكن بمثابة نظام مناعة وحمية وجرع وشفاء من كل مرض وآفة أخلاقية ودعامة لمواجهة هذه الأمور الخطيرة
وهذا نص الرسالة :
قيل في الحكمة ان الناس على دين ملوكهم ومعنى والمستفاد من ذلك ان لأخلاقيات الحاكم وهو من بيده السلطة والنفوذ وادارة دفة الأمور وسلوكياته وتوجهاته ومتبنياته تأثير كبير على أخلاقيات المجتمع الذي يحكمونه سلبا وأيجابا ،وهذا الأمر وهو تأثير اخلاقيات الحاكم في الواقع أكد عليه القرآن الكريم تأكيدا بالغا في جانبيه الأيجابي والسلبي فأما الأيجابي فقوله تعالى ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر …) وأما الأتجاه أو التأثير السلبي لأخلاقيات الحاكم في الواقع الأجتماعي فقوله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) والنمط الأخير من انماط الحكام هو مورد حديثنا لأنه محط أبتلائنا أذ ان جل أنتقادات الاسلاميين المعارضين للنظام السابق كانت موجهة على سلوكيات كان يتبناها ويبثها في المجتمع بحيث كانت مادة التحريض لمعارضته وأسقاطه وللأسف الشديد بعد مآل الأمور اليهم ذهبوا الى أبعد مما كان يتبناه النظام السابق وما الدعوة لأعادة تفسير الموروث الأسلامي قرآنا وسنة بما ينسجم مع ثقافة الجندر و أقامة حفلات واستعراضات المجون والتعري الفاضح والأنحطاط الأخلاقي الا هو تبني وتطبيق عملي لتلك الشعارات المرفوعة وكل ذلك ينصب في دفع فاتورة لأسيادهم الكافرين من أجل تمكينهم من السلطة وكأنهم لم يأخذ عليهم قرآنا
( لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ومن هوان الدنيا أن يجعل الدين في آن من الآنات شعارا للتمكين من السلطة وبعد وصولهم بالمجتمع الى مستوى هابط من الأنحدار الاخلاقي ينقلب شعار الدين الى الدعوة الى المجون والتهرئ والأنحلال الأخلاقي ومن هنا فلا بد لكل مرض وآفة أخلاقية من نظام مناعة وحمية وجرع شفاء لمواجهة هذا الأمر الخطير..
فكانت الدعوة لعقد محفل دولي في بغداد يدعى له قراء دوليين ليكون القرآن وثقافة القرآن هو الهوية الحقيقة لهذا البلد الاسلامي وإنه بريء مما هو طارئ وشاذ ويبقى المتبنى والنبراس هو أخلاق الأنبياء والأولياء الصالحين والقادة المصلحين ونسأله تعالى ان يأخذ بأيدي الشرفاء المخلصين لتبني هذا الأمر والله تعالى المستعان.