حب الوطن ،، عنواننا الكبير

2016-09-20
226

 

العراق الحر نيوز :علي يوسف العيداني
الوطن هو ذلك العنوان والكنف الكبيرالّذي يستظل به  كافّة من يعيشون على أراضيه، فأرض الوطن تضمّ أناساً من كلّ حدب وصوب قد يكونوا قد أحبّوا بعضهم وقبلوا أن يتعايشوا مع بعضهم البعض رغم وجود الفوارق بينهم وبشكل واقعي ،ولما لذلك من اثر ايجابي في عملية التطوّر في جوانب العمليّة التعليميةّ للإنسان ومن بين مقومات ادامة روح التطور والارتقاء بالمجتمعات هي سعيها للتعاون بين افرادها على اختلاف مشارربهم وصنوفهم واجناسهم ،فالإنسان هو من يصنع الابداع في وطنه ،وبدورنا كمواطنين فلابد لنا ان نكون نحن من يعطي الوطن دون أيّ مقابل ، فبدون الوطن. يكون الانسان دون اساس ،ومن يتعامل مع وطنه بمبدأ المكافأة فإنّه لم يعرف معنى حق الوطن والأرض الّتي تحتظنه والتراب عاش عليه ،وقد غابت عنه روح المواطنة؛
يعد الإنسان فاقدا الى حد ما للشعور بالمسؤولية الوطنية ومجرد من القيم السامية للعيش الكريم على ظاهر تربة الوطن الذي يضمه ، كون هذا الوطن لم يكن يوماً ما قطعة من الأرض قابلة للمساومة أو للمراهنة؛ ولايمكن التفريط ،كونها. تتجذر في أعماق كلّ حرٍّ ينتمي إليها ويعيش عليها ويأكل ممّا تنبته، ويتنفّس من هوائها، ويشرب ماءها، ويحدّق إلى نجومها ليلاً؛ فكل وطن له افقه وعلت فوقه انجمه وتفرّد بها عن غيره من بقاع العالم.
فحبّ الوطن من الإيمان ولا شكّ في ذلك؛ فبعد حب الله وطعته والصالحين الاتقياء يكون حب الوطن؛ وشاء الله تعالى ان يخلقنا وأراد لنا أن نكون على هذه البقعة، واختار لنا مكان ولادتنا، وجعل لنا افئدة تهوي اليه والى احباب لنا في هذه الدنيا يحيطون بنا خلال مسيرة حياتنا. حبّ الوطن يكسبنا توفّر الأمن اذا ما توفّرت الظروف المناسبة ،لابد لنا ننعم بالرخاء والتعايش السلمي بين.اقراننا ابناء الوطن وان نكون متعاضدين كل يفكر بخدمة اخيه الانسان وعلينا ان نجعل الله نصب اعيننا في تعاملنا السمح الانساني بين ابناء البشر ،وندع مايبغض الله ورسوله ونسعى في الخير في بلد الخير وفي عراقنا الذي لابد ان ينعم برحمة من الله ،تاتينا بعد ان تعم الالفة والايمان بوحدتنا وحبنا لارضنا وشعبنا ومبادئنا ولقيمنا السمحاء التي كانت لنا منارا نسلكه حيث نرتقى ويعلو شأننا ونتوادد مع شعوب العالم الحرة المنصفة .انتهى

التصنيفات : مقالات
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان