بسوس وفتنتها مازالت موجودة في مجتمعاتنا

وكالة العراق الحر نيوز/ الحمزة الحبيب
المرأة هي تلك الهبة التي وهبها الله للرجل برفعها و حنانها فهي الأم و الأخت و الزوجة و البنت و هي تعتبر مصدر الأمان و الاستقرار العاطفي في محيطها الأسري فهي تحوي الرجل و الأبناء لكن مرارة الظروف تدفع المرأة إلى وضع رقتها جانبا لتنفيذ ما تمليه عليها عواطفها . . كثيرا منا سمع ب (بسوس) لكن من هي بالضبط .. لم يطلع كثيرا منكم بقصة قتال الأربعون سنة و التي ترجع أحداثها أن كليب بن ربيعة ملك العرب آنذاك وكان ذو شخصية قويه ولكن غير عادله في حكمه للعرب و عرف بغيرته الشديدة حيث كان جساس بن مرة قويا كذلك و كانت أخته الجليلة زوجة الملك تتباهى به كثيراً. حيث كانت قبيلة بكر تعيش تحت رحمة قبائل تغلب حيث كانت تتحكم بالماء و بالمراعي و كانوا لا يرعون إلا بموافقة الملك وصدف ان كانت البسوس بنت منقذ تزور إبن أختها الجليلة و هو جساس بن مرة و كانت معها ناقة ، عندما كانت الناقة ترعى إنطلقت إلى بئر قبيلة تغلب لتشرب الماء من هناك عندما علم كليب بأن ناقة من قبيلة بكر ترعى و تشرب دون إذنه فقتل الناقة . فغضبت البسوس خالة جساس لمقتل ناقتها و طلبت من جساس أن يثأر لمقتل الناقة فهي فرصة لإرجاع مكان قبيلة بكر و إنهاء إستبداد و ظلم حكم كليب ، فتربص جساس بكليب فقتله ، فأشتعلت الحرب لمقتل كليب فقامت قبيلة تغلب بمقاتلة قبيلة بكر لتثأر لمقتل ملكها كليب بن ربيعة ، فقاد الحرب المهلهل بن ربيعة لينتقم لمقتل أخيه الملك كان الزير سالم شجاعاً مغواراً فنجح بثأر لمقتل أخيه ،و القتال بين القبيلتين بالأصل هم أبناء عم و الدليل تزوج الملك من أخت جساس اي توجد هناك روابط استمر القتال اربعون سنة وكانت النتيجة فوز قبيلة تغلب على قبيلة بكر عندما قتل المهلهل الجساس بن مرة عند مقتله رجعت كرامة تغلب ، كانت حجم الخسائر البشرية كبيرة بين القبيلتين و لايعرف لحد الان اين اختفت البسوس منذ ئلك الوقت . وفي مجتمعاتنا حدثت العديد من الحالات التي دفعت كل من النساء ازواجهن او اقرابئهن على التحريض للقتال واخذ الثأر او العمل على تحريض بعض الزوجات على نشر ضفائر الفتنة بين الاخ و اخيه وبين الام و ابنها ما عسانا ان نقول ان مس ظرف ما بالنساء فانها ستفعل كل ما يكون بيدها لتحقيق غايتها فهي سلاح فتاك وليس كل النساء سواء فهناك من تصون عرضه وشرفه وتكون شمعة مضيئة له .. فعلى الرجل ان يكون على بينة وعلم ان يعرف كيف يتعامل مع هذا الجنس وان يستخدم عقله وفكره بتصرفاته و لايندفع بكلام طرح اليه من قبلهن قبل دراسته و الا سيكون الندم بلا جدوى .. استودعكم الله في حفظه و امانه داعين الرب ان ينجونا من بؤرة الفتن الفاسدة .