إدارة الاعلام بين “النجاح والفشل” 

2023-10-06
134

ع.ح.ن IH-Nwes

ر.التحرير-رحيم الزاير

لاشك ان العمل الإعلامي “اختصاص ومهنة” وهاتان ميزتان متلازمتان له وتعتبر حالها حال أي مهنة ، برغم إمكانية ممارستها من بعض غير المتخصصين حبا بالممارسة او لضرورة في التولية وغيرها من الأسباب ولايكتب لها النجاح والفاعلية في تادية مهامتها الا من خلال السعي لاثبات وجودها وديموتها عبر حضورها الفاعل وخلق الابداع لدى كوادرها عبر استخدام فنونها المتنوعة والتقنيات اللازمه في جوانبها، بالاخص ادارة التحرير والاخراج والانتاج وصولا الى التخصصات الأخرى ،وغيرهم من المختصين في جوانب التوعية والثقيف والبرامج و الترابط والتنسيق وادامة العلاقات العامة ..

وبطبيعة الحال ان، نجاح عمل الإدارة الإعلامية لايتحقق الا بوجود إدارة مهنية  ممثله بـ “المديرالاعلامي” الذي من المفترض ان يتمتع بسمات القيادة والموهل والاختصاص بهذا المجال حصرا، والخبرة المكتسبة والمرونة في إدارة العمل الصحفي لاتكفي وحدها حيث يجب على المكلف بها من التمتع بوعي كامل بأهمية دوره المهني والوظيفي والسعي للرضا الوظيفي في التعامل مع معيته وحرصه على مشاركتهم في صنع القرارات  لضمان عمل هادف.

وينبغي على المدير السعي الى،ضمان استمرارية انشطة المؤسسة او الشعب الإعلامية التابعة له عبر اختيار الكوادر الإدارية بصورة امثل وبالأخص الكوادر المهنية الذين ييمتازون بالخبرة والمهارة والقدرة والسرعة في مواكبة الحدث وبذل الجهد في تغطيته للإسهام في تقديم افضل الرسائل الاعلامية للجمهور من ناحية الشكل والمضمون ..

مع الأسف يلاحظ إن، بعض الإدارات العليا ترتكب أخطاء ومخالفات وظيفية فادحة عبر قيامها بتهميش الإمكانات الإعلامية وحرمانهم وابعادهم عن مهنتهم وتخصصهم والاستهانة بهم وايكال المهام الى اخرين غير متخصصين بهذا المجال لمجرد انهم ممارسين فقط، في حين الاجدر بها اتباع السبل الصحيحة والاليات الوطيفية في اختيار الأشخاص وفقا لشروط العمل وموهلاته وتخصصات واساسياته عند تكليف الكوادر بمزاولة مهام ادارة مفاصل العمل الاعلامي للمختصين الاجدر وتفضيلهم باعتبارهم أناس تخصصوا في هذا المجال ،ولابد من معاملتهم اسوة ببقية الوظائف الأخرى التي يتم اعتماد المتخصصين اولا  خلال التكليف بادارة مجالهم دون غيرهم .

وظهران العديد من مدراء الموسسات والمكاتب الإعلامية قد لاحقهم الفشل بسب عدم مراعاتهم لتلك الأمور الهامة والواجبة التطبيق التي ذكرناها سلفا ،وابرزها هو عدم اختيار أصحاب التخصص الدقيق والقدرات والطاقات الخلابة وتجاهلهم لهم، وادى حصول دربكة وارباك وتردي في المهام وبذلك تقع مسؤولية الفشل على الرئيس الأعلى والمدير الإعلامي كونهما سببا في عدم تطببق شروط اساسيات الوظيفة وهي وضع “الرجل المناسب في المكان المناسب “وعندها اصبحا عرضة للنقد والاستهانة بسبب سياستهما الخاطئة .

التصنيفات : اخبار العراق
استضافة وتصميم: شركة المرام للدعاية والاعلان